الفيلم الوثائقي "نار في البحر" للإيطالي جيانفرانكو روسي يفوز بجائزة الدب الذهبي في مهرجان برلين السينمائي.
الفيلم يتناول أزمة اللاجئين في أوربا حيث يصور حوداث مريعة شهدتها جزيرة لامبيدوزا الإيطالية. المخرج أعرب عن أمله في أن ينشر فيلمه التوعية، لأنه من غير المقبول أن يموت الناس وهم يعبرون البحر هرباً من المآسي. روسي أضاف: "هذا رائع، لم أكن أتوقع هذه اللحظة. قبل عامين عند فوزي بالأسد الذهبي في مهرجان البندقية، لم أكن أعتقد أني سأعيش لحظة أخرى من هذا القبيل من جديد".
فيلم "نار في البحر" يعكس بوضوح محنة المهاجرين وهم يجتازون البحر باتجاه الالدورادو الأوربي، والحياة اليومية التي يعيشها سكان جزيرة لامبيدوزا الإيطالية.
جائزة أفضل اخراج عادت للمخرجة الفرنسية ميا هانسون لاف عن فيلمها "أشياء قادمة"، والذي جسدت فيه الممثلة ايزابيل هوبيرت دور معلمة تحاول التعامل مع موت والدتها وزواجها المفكك.
جائزة الدب الفضي التي تمنحها لجنة التحكيم ذهبت لفيلم "الموت في سراييفو" للمخرج دانيس تانوفيتش. التونسي مجد مستورة نال جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم “نحبك هادي“، الذي يجسد قصة حب بعد ثورات الربيع العربي في حين فازت ترين ديرهولم بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في الفيلم الدنماركي "الشعب".
لقد كانت أزمة اللاجئين الفكرة التي طالما تكررت خلال المهرجانات السينمائية في هذا العام. ومع قرار لجنة التحكيم واختيارها لفيلم وثائقي يعالج نفس الموضوع للفوز بجائزة أفضل فيلم، يؤكد مهرجان برلين الدولي للسينما وضع "الأفلام الملتزمة" في قلب دائرة الضوء.